تفسير حلم رؤية الرسول محمد النبي في المنام لابن سيرين

رؤية النبي محمد يلتهف الملايين من المسلمين حول العالم عليه الصلاة والسلام في المنام، شوقاً لرؤية ومحبة في مجالسته والحديث معه ورؤية وجهه الشريف في المنام، فمن رأى النبي محمد عليه السلام في المنام كأنه رآه حقاً في الواقع, وفي هذا الموضوع سنقوم بتناول وذكر التفاسير المتعلقة برؤية النبي محمد في المنام كما ذكره مفسرو الأحلام كابن سيرين والنابلسي، وغيرهم من المفسرين لجميع الحالات بما فيهم البنت العزباء والمرأة المتزوجة وللحامل وللرجل والشاب وجميع الحالات.

تأويل خير رؤية الرسول محمد النبي في المنام

من كان مريضاً ورأى النبي محمد عليه السلام فإن رؤيته شفاء له من المرض، وإن كان الرائي محارباً غازياً مجاهداً في سبيل الله فإن رؤيته تشير إلى النصر والغلبة على الأعداء، ومن رأى في المنام النبي محمد وكان مسروراً وسعيداً فإن رؤيته تعبر عن الحج وزيارة بلاد الله الحرام، وفي حين من رأى في منامه النبي محمد وكان مستقيماً فإنه يدل على استقامة أمور الرائي وتحسن أحواله والتيسير في تدبير شئونه وأحواله.

كذلك من رأى الرسول محمد عليه السلام وكان الرائي مديوناً فإن يسد دينه وتُقضى عنه مسائله وحاجاته، وإن كان الرائي مهموماً فإنه يدل على زوال الهموم والضيق عن الرائي، من رأى الرسول معتدلاً مستقيماً فإن رؤيته تدل على صلاح حال الراعي والإمام في ذلك الزمان.

أما تأويل من رأى النبي وكان الظلم والجور وسوء الأحوال يَعُم البلاد ويصيب العباد بالضيق وسوء الأحوال فإن رؤيته تدل على تبدل الأحوال ونشر العدل وبسط الرزق والأمان بين الناس، وأما من رآه النبي في أرض قاحلة وجافة وخالية من الزرع والماء فإن رؤيته تدل على الخصب وكثرة الرزق والحصاد الذي يصيب الناس في عامهم.

ومن رأى في المنام أن النبي مريضاً وشُفيَ من مرضه فإنها إشارة على صلاح أحوال الرائي وأحوال من يحيط به من أهله ومن أقاربه خصوصاً بعد شدة وضيق، وأما من رأى في المنام أنه يزور قبر النبي فإن رؤيته تعبر عن كثرة المال والرزق الذي يصيبه الرائي، إضلفة إلى من رأى في منامه أن الرسول يمتطي حصاناً أو جوادا او دابة من دواب الأرض فإن الرائي يزور قبر الرسول راكباً، وإن كان الرسول يمشي على الأرض فإن ذلك يعكس على زيارة الرائي لقبر الرسول ماشياً أو راجلاً دون ركوب أي دابة أو جواد.

وعند رؤية الرسول في مكان يملؤه الخراب والدماء فإن ذلك يعكس على العمران والازدهار، وإن كان المكان جافاً أو قاحلاً فإنه يصلح ويتغير حاله ويزداد الخير والرزق فيه، كذلك من رأى في المنام أن الرسول قد أعطاه شيئاً فإنها إشارة لحصول الرائي خير ورزق على قدر عطية الرسول في المنام، وإن كان ما أعطاه له خيراً ومحبباً لدى الرائي كان ذلك زيادة في الخير للرائي.

وفي حال من يرى موت النبي محمد فإن الرؤية تعكس موت أحد أقارب الرائي أو موت أحد ابنائه، ومن رأى أنه يسير في جنازة الرسول بعد موته فإن عَرف الرائي مكان دفنه أو مقبرته فإنها ترمز إلى مصيبة او بلاء عظيم يصيب تلك المنطقة، وأما إن كان الرائي مشيعاً للجنازة كعامة الناس فإن الرائي يتحرى البدع والضلال ويبتعد عن الطريق المستقيم.

من رأى في المنام الرسول محمد وكان ضعيفاً وهزيلاً وشاحب اللون وعدم مرتب الثياب فإن رؤيته ترمز إلى ضياع الدين وظهور البدع ونشر الضلال بين الناس، وربما دلت رؤيته على انحراف الرائي والتماس البدع.

من رأى في منامه النبي مريضاً واستيقظ الرائي وهو لم يشفى في المنام من مرضه فإن الرائي يضيع في البدع والبعد عن المنهج الصحيح، أما من رأى أن الرسول يعطيه شيئاً يبغضه ولا يحبه الرائي ولا يرغب به لنفسه وكان الرسول عبوساً غاضباً فإن ذلك يَنُم على مشاكل وخلافات شديدة ومواقف صعبة ستأتي على الرائي في الحياة. والله أعلم.